هل يجوز طلب الطلاق للضرر النفسي في السعودية

تتعدد الأسباب الشرعية والقانونية التي تمنح المرأة الحق في طلب الطلاق، كامتناع الزوج عن الإنفاق عليها أو سجنه أو غيابه الطويل دون مبررات.

لكن هل يجوز طلب الطلاق للضرر النفسي في السعودية ؟ هذا المقال يناقش أحكام ذلك في ضوء نظام الأحوال الشخصية والشروط المطلوب توافرها حتى تقبل المحكمة طلب الطلاق للأذى النفسي وتبت به.

إذا كنت تبحث عن أفضل مكتب محاماة في السعودية، فقط اضغط هنا للتواصل مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

هل يجوز طلب الطلاق للضرر النفسي؟

منح نظام الأحوال الشخصية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/73 وتاريخ 6/8/1443 هجرية، الحق للزوجة بالتقدم بطلب فسخ عقد الزواج من خلال دعوى طلاق للضرر أيًا كان نوعه.

والذي يمكن أن يكون ضررًا جسديًا كتعرضها للضرب، أو ضررًا معنويًا ونفسيًا كتعرضها للشتم والإهانة والضغط النفسي من قبل زوجها، بشكل يجعل استمرار الحياة الزوجية والعشرة بالمعروف بينهما أمرًا مستحيلًا، وذلك حسب ما نصت عليه المادة 108 من نظام الأحوال الشخصية.

وذلك لأن حسن المعاشرة بين الزوجين بالمعروف وتبادل الاحترام بما يؤدي إلى المودة والرحمة بينهما، وعدم إضرار أحدهما بالآخر ماديًا أو معنويًا ونفسيًا، هي من أهم الحقوق الزوجية التي أكدتها المادة 45 في  نظام الأحوال الشخصية والملزمة للزوجين.

لكن حتى تتمكن الزوجة من طلب الطلاق لوقوع الضرر النفسي عليها أو طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية وتتمكن من حفظ حقوقها كاملة بعد الطلاق، كالنفقة والمسكن والحضانة وغيرها، لا بد من أن تتوافر جملة من الشروط الأساسية، هي:

  1. وجود ضرر نفسي حقيقي واقع عليها من قبل الزوج (الشتم، الإهانة، عدم الاحترام، الترهيب، التهديد، الحبس في المنزل، المنع من زيارة الأهل، الإهمال العاطفي وغيره).
  2. إثبات الضرر النفسي (شهادة الشهود – تسجيلات صوتية – رسائل نصية – اعتراف صريح من الزوج).
  3. صياغة دعوى طلاق للضرر بشكل سليم مع تحديد الطلبات بدقة.
  4. تقديم الدعوى وفق الإجراءات القانونية إلى المحكمة المختصة بذلك.

أما إذا لم تتمكن الزوجة من إثبات تعرضها للضرر النفسي من زوجها، تعين المحكمة المختصة حكمين من أهل الزوجين أو من غير الأهل في سبيل الإصلاح بينهما.

وإذا تعذر الإصلاح والتوفيق بين الزوجين يقرر الحكمين ما يريانه مناسب للتفريق بينهما بعوض أو بدونه، وبحال كان التفريق بعوض تدفعه المرأة للزوج فيجب ألا تزيد قيمته عن المهر الذي قبضته.

الأسئلة الشائعة

نعم يمكن فسخ عقد النكاح بسبب سوء العشرة وطلب الطلاق لسوء العشرة وذلك بحسب ما أكدت عليه بشكل صريح المادة 108 من نظام الأحوال الشخصية السعودي.
تثبت الزوجة الضرر النفسي و الأذى النفسي من الزوج الواقع عليها، من خلال عدة وسائل يمكن الاعتماد عليها في المحكمة كأدلة قانونية مثل: شهادة الشهود، اعتراف الزوج، تسجيلات صوتية أو مرئية، مكالمات أو محادثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ختامًا، نكون قدمنا في مقالنا الإجابة الدقيقة حول هل يجوز طلب الطلاق للضرر النفسي في السعودية وشروط ذلك وأحكامه في نظام الأحوال الشخصية.

لضمان سير إجراءات الطلاق بنجاح وسلاسة، استعن بخدمات محامي الطلاق الأفضل في السعودية ضمن مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

قد تبحث أيضاً عن هل طلب توثيق الطلاق يعتبر طلاق بالسعودية، وما هي عقوبة رفض الزوج إثبات الطلاق، بالإضافة إلى كم نفقة الطفل الواحد بعد الطلاق، وهل تفرض رسوم الطلاق في السعودية.


المصادر:

  • نظام الأحوال الشخصية
Avatar of حسين الدعدي
نبذة عن حسين الدعدي

حسين الدعدي, محامي ومستشار قانوني سعودي الجنسية؛ حاصل على بكالوريوس في الشريعة بدرجة ممتاز من جامعة أم القرى في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. ومالك لمكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

متجر الصفوة اطلب خدمة
تواصل معنا